آية اللحّام

من الطفولة إلى الخشبة

آية اللحّام، شابة في العشرينات من عمرها، تجمع بين الشغف الفني والتنوع الشخصي. نشأت على حب الموسيقى والغناء الشرقي منذ صغرها، وكانت الفنون جزءاً أساسياً من تكوينها. اليوم، تدرس آية في المعهد العالي للفنون المسرحية – قسم الرقص، وتكمل مسيرتها الأكاديمية أيضًا في إدارة الأعمال في الجامعة الافتراضية.

الرقص كلغة للتواصل

تتبع آية أسلوبًا فنيًا يقوم على الرقص المعاصر والباليه، مع تركيز واضح على استخدام الجسد كأداة للتواصل العاطفي والفكري. في أدائها، لا تسعى فقط لتقديم عرض بصري جميل، بل لتوصيل شعور حقيقي عبر الحركات الدقيقة، التعبير الجسدي الصادق، والانتباه للتفاصيل الصغيرة.

بين الرقص والغناء… شغف متعدّد

لم تقتصر مسيرة آية على الرقص فقط، فقد شاركت أيضًا في أمسيات غنائية قدّمت فيها مقطوعات من الغناء الشرقي، وأثبتت قدرتها على التعبير بالصوت كما بالحركة. هذا التنوّع في أدواتها الفنية يعكس شغفها الحقيقي بالفن، وحرصها على استكشاف أبعاده المختلفة.

الفن... والتجربة

إلى جانب نشاطها الفني، تنخرط آية في مجالات تطوعية وتنموية، منها مشاركتها في الغرفة الفتية الدولية JCI، وتنظيم فعاليات Board Games ضمن فريق BGK. هذا الحضور خارج نطاق الفن يُظهر شخصية تؤمن بأن الخبرة الحقيقية لا تُبنى في مجال واحد فقط، بل عبر التجريب والانفتاح على تجارب الحياة المختلفة.

"لا تخاف تجرّب، يمكن الطريق اللي بيشبهك ما رح تلاقيه إلا وانت عم تمشي بكل الطرق."

هذه الجملة تختصر نظرتها للحياة، وتشكّل أحد المرتكزات الأساسية في هويتها الفنية والشخصية.

فنّ مبني على وعي وسلام داخلي

ما يميز آية أيضاً هو تعاملها الناضج مع الضغوط. بالنسبة لها، التعب ليس عائقًا، بل جزء طبيعي من الرحلة. تتقبّل الأخطاء وتعتبرها فرصًا للنمو، وترى أن السلام الداخلي يبدأ من تقبّل الطريق بكل مراحله، حتى تلك الأكثر صعوبة.

🎯 خاتمة

آية اللحّام ليست فقط فنانة على الخشبة، بل إنسانة تُجسّد فكرة أن الفن ليس مجرد أداء، بل رحلة لاكتشاف الذات، تعلّم وتطوّر وتجريب. في كل خطوة تخطوها، ترسم صورة جديدة عن ما يمكن أن تكونه الفنانة الشابة في المشهد السوري المعاصر: شغوفة، جريئة، متعدّدة، وصادقة.

قراءة أقل