حُب - هيپومينيس وأتلانتا

في لوحة "حُب" التي تتضمن كولاجاً بصرياً مع لوحة "هيپومينيس وأتلانتا" العالمية للفنان الإيطالي غيدو ريني، تدمج الفنانة حنين خليل عناصر من الفن الكلاسيكي الغربي مع روح التراث العربي، لتعيد تقديم قصة الحب القديمة في سياق بصري معاصر.

تُظهر اللوحة رأس امرأة مدمجاً مع أجزاء من لوحة كلاسيكية تظهر اللحظة الحاسمة في السباق بين هيپومينيس وأتلانتا، وهي أسطورة يونانية قديمة حيث يفوز هيپومينيس بيد أتلانتا من خلال حيلة "التفاح الذهبي" التي منحته إياها آلهة الحب.

في عمل حنين، يُضاف إلى المشهد الخط العربي الذي يشكل كلمة "حُب" بخط ناعم ومنساب. هذا الخط يتداخل مع عناصر اللوحة ليصبح هو الرابط البصري بين القصة الكلاسيكية والرؤية الحديثة، مؤكداً على أن الحب هو مفهوم عالمي، يتجاوز الزمن والجغرافيا والثقافة.

الألوان المستخدمة متدرجة بين العتمة والضياء، مما يعكس التوتر بين الرغبة، التحدي، والقدر. ويبدو الخط العربي كعنصر يُنير وسط الظلال، يُمثل جوهر الحب الذي يُنقذ أو يُغيّر المصير.

من خلال هذا الدمج، تقدم حنين رؤيتها الخاصة للحب: لا كعاطفة مجردة، بل كقوة خفية تربط الأزمنة والثقافات، وتعيد صياغة القصص القديمة بلغتنا البصرية والروحية المعاصرة.

← عودة إلى صفحة حنين خليل